حدثٌ هذا الذي شهدته تونس يوم الأحد الماضي، فقد توج المشروع الديموقراطي في هذا البلد بانتخابات رئاسية في دورتين أفرزت صناديق الإقتراع فوز أحد المترشحين وبنسبة تعكس أن المنافسة كانت محتدمة أكثر من ذلك فقد كانت تهنئة الرئيس السابق للمرشح الفائز بمثابة تثبيت للمصداقية التي تم بها تطبيق المسلسل الديموقراطي .
: أسئلة عدة تبقى مطروحة
كيف تمت التحالفات داخل الطيف السياسي التونسي؟، أعلى أساس اديلوجي مؤسس أم هي مجرد تحالفات ظرفية تذبل وتتبخر بمجرد غياب مرحلة الحماسة ومرتبطة بمزاجية الأشخاص؟
أظهرت الإنتخابات حنيناً للمرحلة البركيبية ، ما هي المسافة التي يأْخذها هؤلاء بالنسبة للدساترة البنعليين؟
ما موقع اليسار العلماني في التحالف السياسي الحالي ؟
لقد ضحى المورسيون في مصر بالثورة لإستفرادهم بالسلطة لوحدهم واحتمائهم بالعسكر فانقلب السحر على الساحر ،فهل لسنا امام عملية معكوسة في تونس باحتماء اليسار باليمين ؟
كلها اسئلة تستحق التمحيص والتدقيق والنقاش فمجتمعاتنا المغاربية في أمس الحاجة للإستفادة من تجاربها