وقفة إجلال
البارحة فقدنا أحد الرِّجالات الذين استحقُّوها...
عمي عبد العزيز الكارح، هذا الرجل الشّهم السَّخي ،بالمعني الواسع للكلمة، السخاء المعنوي قبل المادّي ما فارقت الإبتسامة وجهه قطُّ ، وجهُُ بشوش، أتذكره يجالس بنو جيله قرب "الحانوت د الحوزرحمه الله ايضاً" يجالسهم ونحن أطفال نلعب تارةً ونتلصص تارةً أخرى علي مواضيع "الكبار" فما كنّا نسمع منه إلاَّ الحكمة ولا غير ...
عمِّي عبد العزيز الكارح، أتذكره وهو يلح على أحدهم ، بل الكثير منهم وهم يترددون عن لمن بستودعون ثوب جلبابِهم قصد الخياطة ، طبعاً لعائلة السِّي بلفقي يقول! وهو يرشح نفسه "للفصالة" بدون مقابل ... عمي عبد العزيز الكارح الذي عمَّر و"عمَّر" والثاتية بمعناها الدارج بمعنى ملأ ولم يكن قطُّ ، ولم يمر مرور الكرام
رحم الله عمي عبد العزيز وأسكنه فسيح جنَّاته ورزق أهله الصَّبر والسلوان، هو لم يمت بل سيظلُّ حيّاً في قلوبنا ومستمرّاً بأبناءه وحفدته ....