يومه دخل أناس يحملون بنادق هم " مخاز نية " أو"قوات مساعدة" يحملون بنادق(مكاحل) فرسان أو هكذا صوروا لنا الحدث،قيل إنهم جاؤوا في حملة لقتل الكلاب الضالة ،حملة ضد مرض الكلب "السعار". هذا ما قاله " البراح ". قال :
لا إله إلا الله , محمد رسول الله
آعباد الله،ما تسمعوا غي كلام الخير
لي عندو شي كلب يجيبوا حدا المكينة
لي ما جابوش ذنوبو على راسو.
هكذا دعا البراح, كل من له كلب أو سمع بكلب أو رأى كلبا أو... وكثرت"" الآواة"" حتى أصبح كل كلب مستباح . كما كثر الوعيد ووقع ما وقع.
كانوا أمام الفرصة الأولى أو الثانية أو...المهم لقد شدد البراح على ضرورة الإتيان بكل الكلاب الى ساحة الإعدام ساحة الماكنة لأن العدد مهم في ثقافتنا. ما هو مطلوب هو العدد وليس المعدود، هو الشكل وليس المضمون. فتيليكسات أو تليغرامات القائد، يجب أن تكون حاملة لرقم يتجاوز منافسيه لأن حرب الأرقام مقدسة...
كانا اثنين وثالثهم كلبهم قد عادوا بعد يوم حافل بالمتاعب تعب الحقل، السى ..م...والحمار المحمل بحصيلة اليوم والكلب المسكين الذي تعود أن يختار موقعه في الموكب حسب الحالات ، تأمين الطريق عند الحاجة والحراسة من بعيد إذا كان الأمر لا يستدعي ذلك.
لكن ما لم يكن يعرفه ولا يخطر بباله ذلك اليوم هو كون المتربصين به يريدونه جثة فهم في حاجة لرقم ما وهو خاتمه ...
فلا صاحبه أخذ رأيه ولا الكلب كان من خصائص المبحوث عنهم. ,قرروا والقرار لهم ،قرروا أن يضيفوا رقما، فكان لهم ذلك. لكن خلافا لما ارادوا، فالرامي أخطأ الكلب ،وأصاب صاحبه، وكانت الإصابة قاتلة ،رصاصة الرحمة ....فر الرماة وكانت الفاجعة ,
رقم جديد لكن هذه المرة في عدد اليتامى أضيف العدد ثلاثة إلى منجزات أوامر القايد...
مسرح الحدث