اليوم فاتح يناير 2017 , كان لابد من يوم معيار Repère" " لنقف على ما مضى ونستشرف ما هو مقبل, اعتدنا أن نكتفي بقول
"سنة سعيدة" دون أن ندري أنحن نقصد التي مضت أم الآتية؟ دونما تفكير في المضمون, فضمنيا نقصد "نتمناها لكم سنة 2017 سعيدة " فهل السعادة مفهوم مطلق؟ أليس من الممكن أن يكون ما يسعد البعض يمكن أن يجلب التعاسة للآخر؟ أيمكن للمتمنيات أن تجد طريقها للتطبيق, للوجود بفعل الدعوات والتمني ؟ الم يكن بالأجدر لنا أن نعقد جلسات وندوات بل أن نجالس أنفسنا ولو للحظات لنساءل ضمائرنا لنحاول الوقوف عند مكامن تكريس أوضاعنا في جوانبها المظلمة, عكس ذلك نرى أن مطلع السنة من المناسبات الحساسة التي نتعامل معها بسطحية واستخفاف كبيرين.
أسئلة عدة تتناسل دونما إجابة....
مجتمعات تنخرها علل وتدمرها أوبئة, غياب روح المسؤولية, وسيادة الانتهازية و النفاق الاجتماعي...
حروب, بؤر متوترة, مجاعات, تشرد, أمية, فوارق اجتماعية مهولة, شروخ اجتماعية, فقر مدقع, مقابل بدخ, استهتار بمشاعر الشعوب, ظلم يقابله عنف متطرف, يكون ذريعة لاغتيال أحلام الشعوب وطموحاتها وما ينشط وراء ذلك إلاَّ صناعة الأسلحة وسوق المال الوسخ...
قد يقول البعض أنها نظرة تشاؤمية للواقع, وقد يقول البعض أنها "فلسفة " خارج السياق, وقد تمر دونما إثارة الانتباه المهم هو أنني أرى أن سعادة السنة متوقفة على مدى قدرتنا أن نقارب أوضاعنا بمنطق المنتقد الواعي القادر على تجاوز أخطائه وعجزه. بمنطق الفاعل الواعي القادر على التأثير على مسار الأحداث بوعي وبصيرة...
لنعمل على جعل سنة 2017 سنة سعيدة للجميع
Published by Hassane Loukili … - Blog Meknès