هل فكًّرنا يوماً في طبيعة الخطاب الذي نُنتجه خلال مقاربتنا للمواضيع التي شكَلت وتشكل حلقات التصالح مع الذَّات وتهدف التًّواصل مع الآخر وجعله يقتنع بمشروعنا كيفما كان هذا المشروع
ألم نظل حبيسي المنطق الدعائي القومي و الدًّعواتي بمعناه الدِّيني المبني على الشَّحن لا الإقناع؟على التًّوفيق وليس البيان والبرهان بصحافيينا ومثقَّفينا بقينا أوفياء لمرحلة مرَّت ولم تمر نبذنا النِّقاش ومقارعة الحجَّة بالحجَّة، استوطنَّا أرض "آمين"
تفكير راودني بعدما رأيت طبيعة رد الفعل النَّاتج عن قرار مملكة السويد الإعتراف بالجمهورية الصَّحراوية فعلت الطبول محدثة ضوضاء وساد نفس الخطاب الموجه للإستهلاك الدًّاخلي أمًّا مملكة السويد فلها مؤسساتها وتبني قراراتها ومواقفها وفق معايير ميزان القوى...
نستعمل الدعاية بَدل الخطاب المُقنع المبني على العقل،
مثال نسوقه ليس كموقف سياسي بل أثرناه و المقصود هو متى نستطيع أن نخرج من منطق العارف والجاهل ؟ متى نضع كل الأشياء للنقاش دون خوف من المجهول مسلحين بقناعة أننا نمارس عن اقتناع وليس بالتقليد أو بمنطق المريد متى نرفع من مستوى الحرِّية ونخفِّض من منسوب الطَّابوهات بأبعادها السياسية والدينية متى نقدر المواطن ونخاطبه في عقله لا في قلبه إمًّا للإستعطاف أو للتًّرهيب